This post is also available in: المقدونية الفرنسية الأسبانية الإنجليزية الصربية الكرواتية البوسنية الهنغارية الإيطالية

رُعــــــــــــب

هنا.. تولد الأشياء وتهمد من تلقاء أنفسها
حجارة ضخمة … ندب… كلمة غامضة عقيمة
والربيع هنا هو – في ذات الوقت – الأُمّ وزوْجة الأبِ الشّرسة
رمادُ أحلامٍ وأحلامُ رمادٍ.. رُعبٌ وهَلَعٌ.

يمتصّه الجفافُ وتعصره الأمطار السوداء،
يُكدّسه النهار بالليل طبقة فوق طبقة
وعلى قشرته فوق عموده الفقري
تترتب الظلال المتحجّرة من النسيج الحبيبي والشغف.

هنا.. تُصَفِّرُ العواصفُ وتَصرخُ الأشباح السوداء
هنا.. تمتزج الخطيئة الأولى والجريمة والعذاب والعقاب
هنا.. يتقاسم الإنسان والحيوان نَفْسَ المغارة
ويخطو الطفل أُولى خطواته.
يَخْتَمِرُ فوقه الخبزُ ذو الجذور العميقة المُرّة
فهو جافّ وحلو وحارق كاللّهب.
أيّتها القصيدة إذا اقترب منك ناسكٌ متعبٌ
احتويه.. فأنتما في الأتُّون سواء.

وردةٌ في الحلق، زهرة فيرونيكا في الفم
وجَرَبٌ في الدّم المتناقض
وأرضٌ سَمُومٌ لها طعم الموت
والحَجَرُ يجرى وهو يشتعل .. اشتعلْ.. اشتعلْ.. اشتعِلْ..

هنا كلّ الأشياء تولَدُ وتهمد من تلقاء أنفسها
حجارة ضخمة … ندب… كلمة غامضة عقيمة
والربيع هو الأمّ وزوجة الأب الشرسة
رمادُ أحلامٍ وأحلامُ رمادٍ.. رُعبٌ وهَلَعٌ.

قارئ الرماد، 1970

القصيدة قيلتْ من وحي زلزال 1963 في مدينة “سكوبيا

Фрагмент од оригиналниот автограф на ”Грозомор”
استمع إلى القصيدة الأصلية